شاركنا الرأى

تأمل تلك الايات :
بسم الله الرحمن الرحيم
( ونادى فرعون فى قومه قال يا قوم اليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى افلا تبصرون،ام انا خير من هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين، فلولا القى عليه اسورة من ذهب او جاء معه الملائكه مقترنين، فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين، فلما اسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم اجمعين، فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين.)
القران الكريم: سورة الزخرف،
ايه (51...56)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قادرون على التغيير والنجاح

كن فعالا وشارك فى كل ما يمكن ان يساهم فى نهضه امتك .
لا تنتقد وتجرح فى غيرك قبل ان تكون قد ساهمت فى تعديل سلوكه او حتى حاولت .
راقب ربك فيما تقول فما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد.
دع عنك العند وافتح قلبك وعقلك للنقاش الجاد وابتعد عن الجدال العقيم.

15 أبريل 2010

اهدنا الصراط المستقيم

كثيرا ما يدور باذهان البعض منا هذا السؤال: ما العلاقه بين الدين والعقل؟
كنت ارى بان العقل وسيله اعطاها الله للانسان كى يفهم قوانينه وويدرك ويتأمل ويتدبر فى تلك القوانين الحاكمه لجزء يكاد يهمل حجمه بالنسبه للكون العظيم الذى خلقه رب السماوات والارض.
ان مهمه الرسول هى تقويم العق البشرى حين يبحث فى قضيه الالهيات والاخلاق ، حيث العقل يضل ، لما يعتمد عليه من ادله عقليه تثبت عقليا وتهدم بالفعل ايضا عقليا.
قد يقول البعض الان وكيف اقنع غير الموحد بوجود الاله ؟
انها الفطرة ، فانت حين تحاول اقناع الفرد بوجود الاله والرب ليس لك من الامر شىء الا ان توقظ فطرته وتنقى سريرته وتبدا بنفض التراب عنه وايصال النور الى قلبه من خلال حجب كل مواقع الشك عنه.
اذن فانت لا تهدى الى الله بل انك تدعوا الى الله لاننا قد هدينا من قبل الى الله منذ عهدنا الاول بالخلق حين لكننا ابتعدنا راغبين عن نداء الحق ،لذلك امدنا الله بوحيه حتى نعود الى الرشد والحق والا ظل الابتعاد وانتشر الفساد ،ومن هنا جاءت الرساله الالهيه داعيه لنا للعودة الى كنف الاله الحق.
والسؤال الان يطرح نفسه ( هل وجود الله يحتاج لاثبات؟)
نعم ، والدليل بعث الرسل داعيه الى قول واحد (لا اله الا الله ) وحين كان يسخر منهم قومهم او يحيدون عنهم كان المثبت لقولهم بانهم عند الله اجراء الامور الخارقه للطبيعه التى عهد بها الناس حتى يطمئنوا ويتيقنوا .
انظر الى الكون وانظر الى نفسك وانظر الى قوانين هذا وذاك , انظر بنيه البحث عن رب خلق فابدع وانظر بقدر الحدث وقدس بقدر التقدير ,ستجد نفسك بالفعل امام العقل الكلى الذى عبر عنه الفلاسفه ، ستجد نفسك امام القدرة المطلقه ؛ المنظم الاعظم ، انه (الله) ، هنا ستشعر بوجوده وتؤمن بوحدانيته ووتتفهم لحقيقه المطلوب منا ووجه الايمان به والتصديق بما امرنا به.
هذا عن الالهيات، لكن الشرائع والاخلاق هل ايضا سنحتاج الى المدد الالهى ايضا ؟
نعم، والدليل ان الاخلاق نسبيه وما هو خلقى عندك فهو غير خلقى عندى ، فاذا نزلت ببلد تؤمن بان الزواج المثلى مباح ستجد فى كثير انه غير كذلك ، اذن المجتمع قد يصوغ ويحدد لكنه قد يضل ويشت من وجهه نظر مجتمع اخر، لذلك كان لابد من وجود المعيار الحاكم او القول الفصل المحدد لما هو خلقى وما هو غير خلقى، كذلك الشريعه والتشريع مشتق منها كان لابد ان يكون لها معيار يفصل بين ما هو شرعى وما غير شرعى وهنا اتى القول الالهى والفصل فى اشد القضايا اختلافا مثل العهلاقه الزوجيه، الميراث وغيرها من امور حسمت بنصوص القران الكريم.
اذن فالنقل او المدد الالهى وسيله الارتباط والتقويم ، الارتباط بالله والتقويم للاستقامه على صراطه فى الدنيا والاخره
وانظر الى دعائك ان شئت فى صلاتك حين تقرأ سورة الفاتحه ( اهدنا الصراط المستقيم).

ليست هناك تعليقات: