شاركنا الرأى

تأمل تلك الايات :
بسم الله الرحمن الرحيم
( ونادى فرعون فى قومه قال يا قوم اليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى افلا تبصرون،ام انا خير من هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين، فلولا القى عليه اسورة من ذهب او جاء معه الملائكه مقترنين، فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين، فلما اسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم اجمعين، فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين.)
القران الكريم: سورة الزخرف،
ايه (51...56)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قادرون على التغيير والنجاح

كن فعالا وشارك فى كل ما يمكن ان يساهم فى نهضه امتك .
لا تنتقد وتجرح فى غيرك قبل ان تكون قد ساهمت فى تعديل سلوكه او حتى حاولت .
راقب ربك فيما تقول فما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد.
دع عنك العند وافتح قلبك وعقلك للنقاش الجاد وابتعد عن الجدال العقيم.

24 أبريل 2010

الاختيار

تلك الكلمه العظيمه والابتلاء الاعظم لكل بنى البشر اصحاب العقول والالباب لا يمكن لاى فرد فى تلك الحياه ان يمتنع عن استخدام ذلك الحق الا من خلال العديد من المؤثرات التى من شأنها ان تحط وتقلل من شأنه كانسان
ولنرى مثالا بسيطا على هذا ؛ منا يتعرض لموقف الاختيار واختيار الزجه بالتحديد فتجد من يهلل من حولك ويبحث لك عن زوجه ويقر بانك قد تأخرت ف الاختيار دون النظر الى ذلك العامل الاخر الا وهو الوجه الاخر من العلاقه وهو انى قد اخترت ان اختار زوجتى بنفسى لا ان يمكننى من هذا سواى وامنت بانى لا يمكننى ان احيا مع انسانه فرضت على او حتى حاولت الاقتراب منى دون ان يقترب منى اى شعور بالحب نحوها او حتى الرغبه ولو غير الاكيده ف الزواج
صاحبنا الذى يتكلم قليل الحديث والخروج كثير العلاقات محبوب اذا تعرف ومرغوب اذا اقترب يكاد الجميع يدنو من رحابه باحثا عن دور فى محراب عقليته المتميزة كما اثنى عليه الاخرين ووصفوه بهذا امام عينيه ؛لكن هذا الانسان يرى بنظرات ليست مثل تلك النظرات التى يرى بها غيره يؤمن بان بصمه العين ليست كبصمه العق ولا كبصمه القلب ومن يحكم بعينه قصر وضعف حكمه وكذلك من حكم بقلبه دون النظر لعقله وبرغم هذه النظرة وذلك النمط المتميز ف الحكم الا انه يتسغرب من حاله حين يركن الى فراشه وحيدا وكأنه يناجى نفسه ماذا افعل ؟
وكيف افكر؟
وهل انا صاحب نظريه ام انى اخشى من دخول هذا العالم عالم المسؤليهام عالم الحريه والانطلاق؟ ولماذا قيدت نفسى بذلك الحكم عالم للحريه وعالم للابتعاد والاغتراب داخل اطار الزوجه والاولاد؟
يالها من حكومه قويه تلك التى شكلتها لاداره عقلى وحياتى.
الاختيار بان تختار من بين ما يمكنك ان لا تختاره
والاجبار هو ان تختار ان تختار ما لايمكنك االاختيار من خلاله.
فمن انت؟
مجبر ؟
مخير؟
مقهور ام دلل؟ معزز ام مكرم؟
ايا كانت الاجابه فانت الانسان خير الخلق واعظمها بنعمه العقل والتفكير العلمى.

15 أبريل 2010

اهدنا الصراط المستقيم

كثيرا ما يدور باذهان البعض منا هذا السؤال: ما العلاقه بين الدين والعقل؟
كنت ارى بان العقل وسيله اعطاها الله للانسان كى يفهم قوانينه وويدرك ويتأمل ويتدبر فى تلك القوانين الحاكمه لجزء يكاد يهمل حجمه بالنسبه للكون العظيم الذى خلقه رب السماوات والارض.
ان مهمه الرسول هى تقويم العق البشرى حين يبحث فى قضيه الالهيات والاخلاق ، حيث العقل يضل ، لما يعتمد عليه من ادله عقليه تثبت عقليا وتهدم بالفعل ايضا عقليا.
قد يقول البعض الان وكيف اقنع غير الموحد بوجود الاله ؟
انها الفطرة ، فانت حين تحاول اقناع الفرد بوجود الاله والرب ليس لك من الامر شىء الا ان توقظ فطرته وتنقى سريرته وتبدا بنفض التراب عنه وايصال النور الى قلبه من خلال حجب كل مواقع الشك عنه.
اذن فانت لا تهدى الى الله بل انك تدعوا الى الله لاننا قد هدينا من قبل الى الله منذ عهدنا الاول بالخلق حين لكننا ابتعدنا راغبين عن نداء الحق ،لذلك امدنا الله بوحيه حتى نعود الى الرشد والحق والا ظل الابتعاد وانتشر الفساد ،ومن هنا جاءت الرساله الالهيه داعيه لنا للعودة الى كنف الاله الحق.
والسؤال الان يطرح نفسه ( هل وجود الله يحتاج لاثبات؟)
نعم ، والدليل بعث الرسل داعيه الى قول واحد (لا اله الا الله ) وحين كان يسخر منهم قومهم او يحيدون عنهم كان المثبت لقولهم بانهم عند الله اجراء الامور الخارقه للطبيعه التى عهد بها الناس حتى يطمئنوا ويتيقنوا .
انظر الى الكون وانظر الى نفسك وانظر الى قوانين هذا وذاك , انظر بنيه البحث عن رب خلق فابدع وانظر بقدر الحدث وقدس بقدر التقدير ,ستجد نفسك بالفعل امام العقل الكلى الذى عبر عنه الفلاسفه ، ستجد نفسك امام القدرة المطلقه ؛ المنظم الاعظم ، انه (الله) ، هنا ستشعر بوجوده وتؤمن بوحدانيته ووتتفهم لحقيقه المطلوب منا ووجه الايمان به والتصديق بما امرنا به.
هذا عن الالهيات، لكن الشرائع والاخلاق هل ايضا سنحتاج الى المدد الالهى ايضا ؟
نعم، والدليل ان الاخلاق نسبيه وما هو خلقى عندك فهو غير خلقى عندى ، فاذا نزلت ببلد تؤمن بان الزواج المثلى مباح ستجد فى كثير انه غير كذلك ، اذن المجتمع قد يصوغ ويحدد لكنه قد يضل ويشت من وجهه نظر مجتمع اخر، لذلك كان لابد من وجود المعيار الحاكم او القول الفصل المحدد لما هو خلقى وما هو غير خلقى، كذلك الشريعه والتشريع مشتق منها كان لابد ان يكون لها معيار يفصل بين ما هو شرعى وما غير شرعى وهنا اتى القول الالهى والفصل فى اشد القضايا اختلافا مثل العهلاقه الزوجيه، الميراث وغيرها من امور حسمت بنصوص القران الكريم.
اذن فالنقل او المدد الالهى وسيله الارتباط والتقويم ، الارتباط بالله والتقويم للاستقامه على صراطه فى الدنيا والاخره
وانظر الى دعائك ان شئت فى صلاتك حين تقرأ سورة الفاتحه ( اهدنا الصراط المستقيم).